∮آحسآس∮
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

∮آحسآس∮


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
يا جماعه عاوزيين مشاركات اكتتتتررر

 

 تاريخ الرياضات الفكرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sara jan
в Ļάςķ ς∂ţ
sara jan


عدد المساهمات : 223
تاريخ التسجيل : 29/01/2012
العمر : 23

تاريخ الرياضات الفكرية Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ الرياضات الفكرية   تاريخ الرياضات الفكرية Emptyالثلاثاء ديسمبر 11, 2012 12:58 am

هل هي من أنواع الرياضة أيضاً؟

ربّما يستغرب كثير من الناس إذا ذكرت أمامهم أنواع من الرياضة لا يضطر فيها اللاعب إلى تحريك أيّ من عضلات جسمه. فالرياضة ارتبطت منذ بدء التاريخ بالقدرات الجسدية الخاصة باللاعبين في أكثر من ميدان. وتتعدّد هذه الميادين لتشمل الألعاب التي تختصّ بالركض والقفز ومنها الألعاب الكروية كافة وألعاب القوى الأولمبية والسباحة، والألعاب القتالية كالملاكمة والكاراتيه والجودو والتايكواندو والكيك بوكسينغ، وألعاب العروض التي يتمّ لها التحضير المكثّف من خلال التمارين اليومية المجهدة والانظمة الغذائية المثالية كرفع الأثقال وكمال الأجسام، والألعاب الجسدية الفكرية تلك التي يتعاون فيها اللاعب مع وسيلة أخرى ويعتمد فيها على دقّة الملاحظة بالإضافة إلى المجهود الجسدي كالفروسية وسباقات السيّارات والرماية والقوس والنشاب والريشة الطائرة.

إذاً فقد ارتبط معنى الرياضة بالبنية الجسدية للإنسان والتهميش الواسع لبنيته الفكرية حتى بات اللاعبون في أنظمة الإحتراف آلات يحركها المدرّبون كيفما أرادوا. وعلى الرغم من هذا فقد تعزّز مفهوم الرياضة الفكرية في زمننا الحاضر وباتت تنافس الرياضات الجسدية التقليدية في بعض الدول كروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية مثلاً.

ونجد تنوّعاً في الألعاب الفكرية يشابه إلى حدّ ما التنوّع الخاص بالألعاب الجسدية. وعلى الرغم من أنّ لعبة الشطرنج أو لعبة الملوك كما يروق للبعض تسميتها تأخذ الحيّز الأكبر من مفهوم الرياضة الفكرية فإنّ ألعاباً أخرى تجذب أعداداً كبيرة من الممارسين والجماهير عبر العالم.

من تلك الألعاب ما يأخذ طابعاً شبه حركيّ كالبلياردو، ومنها ما يتّخذ طابع الجلوس والتفكير العميق أو سرعة البديهة كالداما والسكرابل، ومنها ألعاب النرد (الزهر) وأشهرها المونوبولي والريسك. ولا تتوقّف نوعية الألعاب الفكرية عند هذا الحدّ بل تمتدّ لتشمل مجموعة كبيرة من الألعاب التي يستطيع اللاعب أن يمارسها وحده بمعزل عن وجود أيّ منافس كألعاب الجرائد والمجلات مثلاً كالكلمات المتقاطعة وهي أشهرها، والكلمة الضائعة وكلمة السرّ وإيجاد الفوارق والمتاهات المختلفة الأشكال والأنواع.

وبعد فإنّ عرضنا سوف يتناول الرياضة الفكرية من ناحية أكثر الألعاب شعبية وشهرة، وسنحاول التعريف بها لنتطرّق بعدها إلى طرق لعبها بالإضافة إلى نشأتها التاريخية. على أمل أن يتسنى لمثل هذه الألعاب اعتبارها رياضة كباقي الرياضات مع تزايد المهتمين بها عبر العالم يوماً بعد يوم. وسنقسم موضوعنا إلى حلقتين تعرّف الأولى بلعبتي الشطرنج والمونوبولي وهما الأشهر من بين الألعاب، لنستكمل في الحلقة التالية باقي الألعاب الفكرية العالمية.

الشطرنج:
تاريخ اللعبة:

تعتبر"الشطرنج" لعبة الأذكياء، وهي أيضاً اللعبة التي يخلو قاموسها من عبارة "الخصم" إذ أنّ اللاعب الآخر فيها يدعى "رسيل" أي الذي يراسلك الأفكار والخطط والمتعة.

ينسب بعض المؤرخين إلى النبي سليمان فكرة لعبة الشطرنج، فيما يرى آخرون أن الحاكم الصيني "هان شنغ" هو أول من أوجد هذه اللعبة، عندما طال حصاره لمدينة "شن سي"، من أجل تسلية جنوده، وسماها "تشوك- تشو- هنغ- كي" أي علم الحرب باللغة الصينية.

وتؤكد الكتب القديمة أن قدماء اليونان كانوا يعرفون الشطرنج وهم ينسبون اختراعها إلى "يالاميدس". أما المؤرخون العرب فيؤكدون أنّهم أخذوا اللعبة عن الهنود، لكنّ الأخبار المتعلّقة بذلك غير دقيقة والأغلب أنّها جاءت إليهم من بلاد فارس، حيث إنّ أصل كلمة شطرنج فارسية معربة عن "شدرنج".

ولكنّ كلّ المزاعم التي وردت حول تاريخ هذه اللعبة وبداياتها تلاشت عندما تم اكتشاف رقعة شطرنج عام 1930 في مقبرة "توت عنخ آمون" وقد صفّت عليها قطع اللعب، وهذا يدلّ على أنّ الفراعنة في مصر القديمة قد عرفوا هذه اللعبة من عام 1400 قبل الميلاد ومارسوها منذ أقدم العصور أيام الملك "رعمسيس الثالث"، كما تمّ العثور في حفريات "أور" بالعراق على لوحة مطعّمة تشكل رقعة شطرنج مضبوطة يعود تاريخها إلى ثلاثة آلاف عام وهذا يؤكد أن حضارات ما بين النهرين قد عرفت أيضاً هذه اللعبة.

شطرنج العصر الحديث:

ولم يأخذ الشطرنج شكله الحالي ولم يصبح فناً رفيع المستوى إلا عندما ظهر اللاعب "بول مورفي" في مدينة "نيو أورليانز" في الولايات المتّحدة عام 1849. واستطاع هذا اللاعب التغلب على أفراد أسرته ثم على أقاربه حتى ذاع صيته فشارك في بطولة نيويورك عام 1857 وكانت تضم ستة عشر لاعباً فاز عليهم جميعاً. ثم بعد ذلك فاز "مورفي" على أبطال أوروبا اللامعين ومنهم الألماني "أدولف اندرسون" بطل العالم آنذاك وكذلك اللاعب البارع "بارنس" وكان عمره لا يتجاوز العشرين عاما. حتى أن الصحيفة الشهرية "الهيرالد تريبيون" انفردت في ذلك الوقت بنشر أخباره فزادت في شهرته وفي شهرة اللعبة حيث أصبح الشطرنج موضة ذلك القرن.

أمّا أشهر اللاعبين في هذا العصر فهما الروسيان أناتولي كاربوف الذي سيطر على بطولة العالم منذ عام 1975 ولغاية عشر سنوات والخارق غاري كاسباروف الذي أكمل مسيرة كاربوف وأبدع في اللعبة إبداعاً خارقاً يدلّ على ذكاء كبير كغيره من لاعبي الشطرنج. وأتى بعدهما أناند وكرامنيك وبولغار وهي أقوى سيّدة تلعب الشطرنج في الزمن الحاضر.


عناصر اللعبة:


شطرنج
لا يمكن البدء باللعب دون معرفة كاملة لطبيعة رقعة الشطرنج (اللوح)، وطريقة وضع القطع المختلفة و مميزاتها .
1- رقعة الشطرنج : إن اللوحة المربّعة المقسّمة إلى أربع و ستين خانة متناوبة باللونين: الأسود والأبيض عادة أو الغامق والفاتح, هي اللوحة التي تحمل اسم رقعة الشطرنج. ومن المهم أن ندرك أنّ رقعة الشطرنج تحمل العبارات التالية :
الخطوط العمودية تسمّى بالأعمدة.
الخطوط الأفقية تسمّى بالصفوف.
الخطوط المائلة تسمّى بالأوتار .
والخطوط الثلاثة هي المسالك التي تتحرك فوقها أغلب القطع.
2- الوضع في بداية اللعب: عند البداية يمتلك كل من الطرفين؛ الأبيض و الأسود : الملك، الوزير, القلعتان, الفيلان، الحصانان و ثمانية بيادق (جنود) في كل جانب من الرقعة. ومن المناسب أن نذكر أن القطع البيض تشغل وضعاً متناظراً مع القطع السود و يحتل الوزير الأبيض دائماً في مرحلة البداية الخانة البيضاء بينما وزير الرسيل ( الخضم) الخانة السوداء.

الألقاب والبطولات:

تأسس عام 1924 إتحاد دولي لهذه اللعبة يشرف على جميع البطولات الدولية والقاريّة ويقوم بإصدار النشرات الدورية سواء في مجال قوانين اللعبة وتطويرها أو في مجال نشر أحدث ما توصّل إليه خبراء اللعبة من بعض الابتكارات والتحديثات على افتتاحات معينة (نقلة الحجرالأولى في اللعب). وهناك كتب متعددة تشرح ميزات كلّ افتتاح وتظهر مكامن الضعف والقوة فيه وهناك كذلك كتب أخرى تنمّي التكتيك والإستراتيجية لدى اللاعب، وكتب لتدريب اللاعبين على خواتم "نهايات" الأدوار فقط.

وحدّد الإتحاد الدولي كذلك الألقاب لهذه اللعبة وهي لكلا الجنسين، ولها عدة شروط ليستطيع اللاعب انتزاعها والألقاب هي على الشكل التالي:
1- أستاذ اتحادي أي مرشّح لنيل لقب أستاذ دولي.
2- أستاذ دولي.
3ـ أستاذ دولي كبير.

وثمّة لاعبات حصلن على لقب أستاذ دولي كبير، حتى أن اللاعبة "جوديت بولغار" المجرية تلعب مع فريق الرجال في بلدها نظراً لمستواها الرفيع وتعتبر روسيا والمجر والصين من أفضل الدول عالمياً بالنسبة لبطولات السيدات.

وحدّد كذلك الاتحاد الدولي تصنيفات دولية للاعبين والتصنيف هو عبارة عن وحدات قياس ذكاء اللاعب، ويصدر لائحة خاصة بالتصنيف كلّ ستة أشهر وترتفع تصنيفات البعض وتنخفض تصنيفات البعض الآخر وذلك تبعاً لمستواهم ونتائجهم خلال تلك الفترة التصنيفية، وتوجد قوانين وشروط لحصول أي لاعب على تصنيف دولي، وكذلك توجد داخل البلدان تصنيفات محلية لها قوانينها وشروطها وهي منفصلة عن التصنيفات الدولية.

كاسباروف:

يعتبر غاري كيموفيتش كاسباروف أعظم لاعبي الشطرنج على مرّ العصور. ولد فى مدينة باكو بأذربيجان عام 1963. إسمه الحقيقى غاري وينستون ولكنه غيّره فيما بعد الى كاسباروف ليكون الإسم أكثر روسيّة واشتقه من إسم عائلة والدته الأرمينية كاسباريان.


كسباروف في أحد نزالاته
تعلّم غاري الشطرنج فى سن الخامسة وفاز فى سن الحادية عشر ببطولة أذربيجان. وفى عام 1980 فاز ببطولة العالم للناشئين. وحمل في نفس العام لقب أستاذ دولي كبير. ووصل به الامر عام 1996 إلى تحدّي الكوميوتر بعد هزيمته لأعظم لاعبي الشطرنج في العالم أمثال كاربوف وشورت وأناند وفوزه ببطولة العالم لأكثر من مرّة. وقد فاز كاسباروف فعلاً على الكومبيوتر الخارق "ديب بلو" رغم أنّ هذا الكمبيوتر كان يحسب 180 مليون نقلة فى الثانية الواحده! وكان أجمل ما قاله كاسباروف بعد اللقاء "إنني أدافع عن الجنس البشري أمام هذه الآلة"!!

وفي عام1997 التقى كاسباروف مع نسخة متطورة من "ديب بلو 2" وفي هذه المرة هزم الكومبيوتر كاسباروف مسجلاً تفوّق الآلة على الإنسان فى هذه المباراة.

وفي عام2000 إلتقى كاسباروف النجم الروسى فلاديمير كرامنيك على اللقب العالمى فى لندن وحدثت الصاعقة حين فاز كرامنيك بثماني نقاط ونصف مقابل ستة ونصف لكاسباروف.

والتقى كاسباروف عام 2003 مع الكوميوترين "فريتز" و"ديب جونيور" لتنتهي المباراتان بالتعادل. وكان العالم عام 2005 على موعد مع اعتزال اللاعب الخارق غاري كاسباروف بعد فوزه ببطولة ليناريس المرموقة، ليتفرغ بعدها للسياسة ممّا جعل البعض يرجح أن يصبح كاسباروف المنافس للرئيس بوتين في الإنتخابات الرئاسية القادمة في روسيا.

المونوبولي:
تاريخ اللعبة:

أطلقت المونوبولي تجاريا عام 1935 وصدر منها الكثير من النسخ، وهناك دائما كثير من الجدل حول إذا ما كان أصلها انكليزيا أم أميركيا، والواقع أنّ بدايات اللعبة تعود لعام 1904 عندما كانت تعرف بإسم "ذا لاند لورد غيم" (لعبة ملاّك الأراضي) وقد صدر منها عدة نسخ بأسماء مختلفة في الولايات المتحدة وبعدها في بريطانيا، لكنّ صكّ ملكية اللعبة بشكلها الحالي يعود لشركة "باركر بروذرز" في الولايات المتحدة، التي أنتجت عددا من أشهر ألعاب الألواح في القرن الماضي مثل "ريسك"، وكانت شركة «وادغنتون غايمز» الانجليزية اشترت إمتياز توزيع اللعبة عالميا وأنتجت أول نسخة بريطانية منها عام 1936.

وبالعودة إلى النسخ المختلفة، فقد أنتجت "مونوبولي" بـ 32 لغة (من بينها العربية)، ومن هذه النسخ ما صدر بأسماء مناطق محلية بحسب البلد الذي أنتجت له.
اللعبة:

فاق عدد الذين لعبوا بالمونوبولي خلال سبعين عاماً عتبة الـ500 مليون شخص حول العالم. الرقم ليس خياليا على الإطلاق، والواقع هو أنّ "مونوبولي" هي فعليا أكثر "لعبة لوح" لُعبت على الاطلاق بحسب موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية. والـ "مونوبولي" لعبة تعتمد على رمي الزهر وتحريك الحجارة بحسب مجموع أرقام الزهر (أشهر أشكال حجارة اللعب هي قبعة انجليزية، وأخرى على شكل سيارة بنتلي، وثالثة على شكل كلب).

أما طريقة اللعب فهي تعتمد على شراء الأراضي وبناء العقارات عليها، ومن ثم جعل اللاعب الخصم يدفع ثمن الايجار عندما يحطّ حجره على أرض ملك غيره. وتتفاوت أسعار الأراضي بحسب أهميتها.

كل لاعب يبدأ بـ 1500 جنيه استرليني (أو 1500 دولار أو 1500 يورو أو 1500 ليرة بحسب أي نسخة تلعب). ومن ثم يبدأ شراء الأراضي التي تتراوح أسعارها ما بين 100 و300 جنيه ويحصل كل لاعب على صكوك ملكية للأراضي التي يقتنيها، وهناك بالطبع صندوق المجتمع أو خانة الفرص التي تمنح اللاعب فرصة الفوز بمبلغ من المال من اليانصيب أو يعفى من دخول السجن، وفي نفس الوقت قد يذكّر الصندوق اللاعب بضريبة نسي أن يدفعها، والباقي يعتمد على قدرة اللاعب على تخطيط كيفية الإستفادة من عقاراته، حيث كلّما جمع مبلغاً أكبر من المال باستطاعته بناء منزل أو فندق على الأرض، وذلك يزيد من قيمتها ومن المبلغ الذي يتوجب على من يتوقف عليها دفعه، وبالطبع لا بأس بقليل من الحظ الجيد لجعل بقية اللاعبين يحطّون على أراضي اللاعب من خلال رمي الزهر.

وكما هو واضح فالهدف هو دفع بقية اللاعبين إلى الإفلاس، الأمر الذي قد يستغرق ساعات طويلة وفي أغلب الأحيان تنتهي اللعبة قبل أن تنتهي، وذلك بإعلان اللاعبين استسلامهم أو مللهم خصوصا أن التقارير الإعلامية تشير إلى أن أطول مباراة "مونوبولي" استمرت 70 يوما متواصلاً.

أغلى لوح مونوبولي

صنع الصائغ سيدني موبل عام 1988 في الولايات المتحدة أغلى لوح "مونوبولي" في التاريخ بحسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية. وبلغت قيمة اللوح نحو مليوني دولار أمريكي. أما سبب ارتفاع سعر هذا اللوح فهو صناعته من ذهب عيار 23 قيراطا. وكذلك صنعت مجسّمات البيوت والفنادق المزوّدة بمداخن من الأحجار الكريمة، فيما رصّع حجرا الزهر بالألماس للدلالة على الأرقام.


البلياردو:

تاريخ البلياردو:

طاولة بلياردو
من الصعب جداً تحديد مخترع لعبة البلياردو فتاريخ اللعبة معقّد للغاية. ويكفي أن نذكر أنّ كلاً من الفرنسيين والإنكليز والألمان يدّعون اختراعها. حتّى أنّ هنالك بعض الأساطير التي تردّها إلى الصين قبل ظهورها في أوروبا بأجيال. والصعوبة أيضاً في تحديد مبتكري اللعبة تنسحب على الفترة الزمنية التي ظهرت فيها ولو أنّ الترجيحات تصبّ لصالح ظهورها في القرنين الخامس عشر والسادس عشر على الرغم من بعض الأصوات التي تردّ ظهورها إلى القرن الخامس قبل الميلاد.

اللعبة وقواعدها:

على الرغم من استمرار إجراء بعض التعديلات على قواعد لعبة البلياردو العامة فإن الطريقة الأصلية لم تتغيّر. وذلك عبر ضرب الكرات الملونة بواسطة كرة بيضاء ومن خلال عصا تكون بيد اللاعب وتسمّى "عصا البلياردو". والمطلوب هو إدخال الكرات بأسرع وقت ممكن إلى الحفر الستة المعدة عند أطراف الطاولة.

وهنا يظهر ذكاء اللاعب في اتخاذ الخيارات وفي تحليل المعطيات أمامه وفي انتهاز الفرص، وذلك كلّه لا يخلو من استخدام المهارات الهندسية التقليدية في قياس الزوايا الخاصة بضرب الكرات والخاصة بالطاولة المستطيلة الشكل.

مشاهير أحبّوا البلياردو:


كرات بلياردو
بين الكمّ الهائل من اللاعبين الذين مارسوا لعبة البلياردو والذين أحبّوا اللعبة وتعلّقوا بها نجد في الغرب بعضاً من الشخصيات المهمّة في التاريخ وفي الفكر الإنساني اعتبرت البلياردو لعبتهم المفضّلة. من هؤلاء نذكر ملكي فرنسا لويس الحادي عشر ولويس السادس عشر، عالم الإجتماع الكبير إيمانويل كانت، والموسيقار الشهير وولفغانغ موزارت.

ألعاب البلياردو:
يوجد في البلياردو عدد من الألعاب التي تستقل عنها بعض الأحيان. فاللعبة الأساسية هي "إيت بول" أي الكرة الثامنة وهي الكرة السوداء التي يتنافس اللاعبان لإدخالها بعد انتهائهما من إدخال كراتهما (سبع كرات لكلّ لاعب متميّزة عبر الأرقام والألوان بالإضافة إلى الكرة الثامنة حيث تتألّف اللعبة من خمس عشرة كرة وبالإضافة أيضاً إلى الكرة البيضاء التي تستخدم للضرب من قبل كلا اللاعبين). اللعبة الثانية هي "الناين بولز" أو التسع كرات حيث يتنافس اللاعبان على إدخال تسع كرات مع عدم السماح لهما بتخطّي أيّ من الكرات وصولاً إلى التاسعة حيث تدخل الكرة الأولى ومن ثمّ الثانية وهكذا.

أمّا اللعبتان اللتان تختلف طاولتاهما بالإضافة إلى الكرات المستخدمة فهما السنوكر، والثلاث كرات. فطاولة السنوكر أكبر من طاولة البلياردو العادي والكرات الموجودة عليها ذات ألوان لا أرقام ويزيد عددها على كرات البلياردو ليصل إلى 22 كرة.

أمّا لعبة "الثلاث كرات" فهي أيضاً مختلفة بخصوص الطاولة حيث لا يوجد فيها أيّ حفرة خاصة بإدخال الكرة. وكما يدلّ اسمها فهي تحوي ثلاث كرات فقط يطلب من اللاعب ضربها ببعضها البعض جميعاً في كلّ دور للحصول على النقاط.

الريسك:
تاريخ الريسك:
هي لعبة احتلال العالم، أخترعت في الولايات المتحدة الأمريكية عقب الحرب العالمية الثانية وذلك من اجل رفع معنويات الأمريكيين الذين رغم انتصارهم في هذه الحرب فقد منيوا بخسائر كبيرة إن من خلال ضرب أسطولهم البحري في "بيرل هاربور" من قبل اليابانيين أو من خلال مئات آلاف القتلى والجرحى ومبتوري الأعضاء على جبهتي المحيط الهادئ وأوروبا. وازدهرت اللعبة وانتشرت عالمياً خلال حرب "فييتنام" التي خاضتها الولايات المتحدة في سبعينات القرن العشرين.

طريقة اللعب:
تلعب الريسك على رقعة تمثل خريطة العالم الكاملة، ويتوزّع اللاعبون الذين يتراوح عددهم بين اثنين وستة أو سبعة أو ثمانية على الخريطة عبر جنودهم الذين يحتلون جزءاً منها وبألوانهم المميّزة عن الجنود الباقين وذلك عن طريق رمي الزهر.

ويبرز الذكاء بشكل عسكري قيادي حربي من خلال هذه اللعبة عبر قدرة اللاعب على الإحتفاظ بالأراضي التي يحتلّها وقدرته على توجيه الضربات نحو أراضٍ جديدة وتحديد خياراته عبر الجبهات المتعدّدة للحرب الدائرة بينه وبين اللاعبين الآخرين.

الداما:
تاريخ اللعبة:
الداما واحدة من ألعاب الذكاء ولو دون استخدام كثير من الجهد كغيرها من الألعاب. ظهرت الداما في البدء عام 1100 للميلاد في جنوب فرنسا وبعدها انتشرت اللعبة في باقي أنحاء لتشكّل اليوم لعبة معروفة للغاية في الأوساط الغنية والشعبية على حدّ سواء. وهذا الأمر يعود لسهولة التجهيز حيث لا تتطلّب اللعبة أكثر من لوح 8 ضرب 8 خانات وستّة عشر حجراً لكلّ لاعب يمكن أن تكون من أغطية قناني المشروبات الغازية حيث يمكن التمييز بين حجارة اللاعبين عبر قلب أغطية لاعب وترك أغطية اللاعب الآخر كما هي.

طريقة اللعب:
تجرى بطولات الداما اليوم في كلّ من فرنسا وبريطانيا والولايات المتّحدة الأمريكية وبعض الأنحاء المختلفة من العالم وبنفس الطريقة الأصلية المعتمدة منذ بداية القرن الماضي. ولا يعتمد اللاعبون أيّ تحضير مسبق كباقي الرياضات الفكريّة أو الجسدية، بل يعتمدون على طريقة تسمّى "إذهب كما أنت" فاللعبة بسيطة ولا تحتاج سوى إلى فهم كافٍ للخطوات الواجب اتخاذها.

وتتطلّب اللعبة من اللاعبين، بعد صفّ الحجارة والتمييز بينهما على الرقعة، القفز فوق حجارة اللاعب المنافس للوصول إلى المنطقة التي تركت خالية عند حافة الرقعة. أمّا الحجارة التي يقفز فوقها فتخرج من اللعبة بينما يفوز من يخرج أحجار المنافس جميعاً. ويحقّ للاعب تحريك حجارته نحو اليمين واليسار والأمام بواقع خطوة واحدة فقط، أمّا في حال وصوله إلى منطقة حافة الرقعة خلف دفاعات الخصم يحقّ له عندها تحريك حجره الذي يسمّى عندها "داما" في كلّ الإتجاهات عبر الرقعة ودون التقيّد بمبدأ الخطوة الواحدة، وهذا ما يسهّل له طريق الفوز.

الكلمات المتقاطعة:

كلمات متقاطعة
الكلمات المتقاطعة هي إحدى ألعاب التسلية والمعلومات التي تتضمنها الصحف والمجلات وتعتبر أهمّ تلك الألعاب لما تتضمنه من ألغاز تشمل المعلومات العامة من لغة وأدب وفن وثقافة وتاريخ وجغرافيا وتكنولوجيا وغيرها العديد والعديد من الأسئلة الغامضة.

أمّا إعدادالكلمات المتقاطعة فيتطلّب سعة المعرفة والثقافة لدى المؤلّف بالإضافة إلى الترتيب الجيّد للخانات السوداء والبيضاء وبطريقة منظّمة.

تاريخ اللعبة:
يعود تاريخ اللعبة إلى كانون الأول من سنة 1913 حيث قامت جريدة "نيويورك وورلد" بنشر أوّل شبكة كلمات متقاطعة في العالم. أمّا مؤلّف تلك الشبكة فهو "أرثر وين" الذي صمّمها بما يشبه الماسة.

بعدها قامت دار نشر تسمّى سايمون وشوستر بإصدار كتاب يحتوي على عدد كبير من شبكات الكلمات المتقاطعة وذلك في العام 1924.

اللعبة:
هنالك عدّة خطوات تعرّف باللعبة وتساعد على فهم الشبكات وحلّها بالطريقة المناسبة. فاللعبة تعتمد على الحروف كمكوّن أساسي لخاناتها الفارغة بحيث يشكّل مجموعها بترتيب معيّن أفقي أم عمودي الكلمات التي تبحث اللعبة عن مرادفاتها بشكل أقرب ما يكون إلى الأحجيات.

وقد ترد بعض هذه الكلمات أحياناً صحيحة دون أيّ بحث عن مرادفها أو حلّها والمطلوب في ذلك بحسب متطلبات واضع الشبكة بعثرة الأحرف بما يتلاءم مع خطته لالتقاء الأحرف العمودية بالأفقية التي تستكمل من خلالها الشبكة.

وتتبع هذين الخيارين بعض العبارات الرائجة فيها ككلمة "معكوسة" أي حين يطلب من اللاعب كتابة أحرف الكلمة من اليسار إلى اليمين إذا ما كانت أفقية، أو من الأسفل إلى الأعلى إذا ما كانت عمودية. أمّا عبارة "أحرف متشابهة" أو "متشابهان" فتعني وضع الأحرف بما يرد في العبارة بحذافيرها.

ويبقى أن نذكّر مجدّداً أنّ إعداد الكلمات المتقاطعة يتطلّب سعة للمعلومات في شتّى الميادين واستراتيجيات لركن الكلمات داخل الشبكة في المواضع الصحيحة، المتقاطعة، والمؤثّرة على حدّ سواء. وهذا يتطلّب بالتالي من اللاعب أو الساعي إلى حلّ اللعبة إستراتيجيات في الحلّ تعتمد على البدء بالإجابة عن الأسئلة التي حسم أمره تجاهها، أو البدء بالكلمات الصغيرة التي تتألّف من حرفين أو ثلاثة وصولاً إلى الكلمات الكبيرة التي تبرز تلقائياً من خلال الحلّ التسلسلي هذا.

ألعاب فكرية من العالم:
في كثير من البلدان نجد ألعاباً فكرية تختصّ بطبيعة هذا البلد وطريقة تفكير أهله. وبعض هذه الألعاب يشبه إلى حدّ كبير الألعاب الفكرية المنتشرة عالمياً، والبعض الآخر يختصّ بلغة هذا البلد او ذاك. من هذه الألعاب سنتحدث عن أكثر من لعبة هي كالتالي:

السكرابل: وهي لعبة من الولايات المتحدة تسمّى بلعبة التهجئة. وتعتمد السكرابل على التحليل والحفظ، وذلك يعود إلى صعوبة تركيب الأحرف اللاتينية وقواعد الأحرف الصوتية (أحرف العلّة) المعقّدة فيها، عدا عن كبر بعض الكلمات وكثرة الأحرف فيها.

اللعبة اخترعها ألفريد موشير باتس وأنزلها إلى الأسواق الأمريكية عام 1948 بعدما رفضت أكثر من مرّة من قبل شركات إنتاج الألعاب. ومنذ ظهورها الأوّل اصبحت السكرابل اليوم تحتلّ مكاناً مرموقاً في الثقافة الأمريكية حتى باتت تشكّل رمزاً من رموزها.

التيتراس: التيتراس واحدة من ألعاب الفيديو التي اخترعها في روسيا عام 1985 ثلاثة علماء هم باجيتنوف، وبافولسكي، وجيراسيموف. جاء اسم قمر راس من اليونانية وهو يعني الرقم أربعة. واللعبة عبارة عن متاهة كومبيوتر بأشكال هندسية عديدة مؤلّفة من أربعة أضلاع يسعى اللاعب لتركيبها بالطريقة السليمة، فيجمع النقاط عند تفجير المكعبات التي ركّبها من هذه الأشكال. ويخسر اللاعب في حال امتلاء الشاشة عند تركيب الأشكال الهندسية بطريقة مغلوطة فوق بعضها البعض لتبرز على الشاشة العبارة المشهورة "غيم أوفر" أي انتهت اللعبة.

الغو: ظهرت الغو في الصين لأول مرة عام 200 قبل الميلاد وكانت من فنون السيّد الصيني الأربعة. لكنّها بلغت قمة تطورها على يد اليابانيين بعد أن أدخلها إليهم الصينيون في القرن السابع الميلادي. ففي اليابان حصلت الغو على الدعم الرسمي خلال حكم أسرة توكوغاوا من بداية القرن السابع عشر إلى منتصف القرن التاسع عشر. ولذلك تعرف الغو بإسمها الياباني وهو إيغو. أما أسماؤها الأخرى فتعرف باسم وَيْ چي في الصين و باسم بادك في كوريا. أما الغو الحديثة فكانت اليابان البلد القائد لها حتى الثمانينات من القرن العشرين حين انتصر اللاعب الصيني نيه وي پنغ على 11 من أحسن اللاعبين اليابانيين. وفي التسعينات ظهر عدة لاعبين كوريين ممتازين. تلعب الغو على لوحة مقسمة بتسعة عشر سطراً قائما وتسعة عشر سطراً تقطعها في زاويات قائمة. وفي لعبها يتبادل اللاعبان وضع حجارة من لونين. يصل عددها إلى 361 حجراً. ومع أنّ قواعد اللعبة بسيطة، فإنّها تتطلب إستراتيجيات وخطط عديدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تاريخ الرياضات الفكرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
∮آحسآس∮ :: مواضيع متنوعة-
انتقل الى: